بسم الله فاتحة كل خير وتمام كل نعمة

 

والصلاة والسلام على  اشرف خلق الله سيدنا محمد  وعلى آله وصحبه أجمعين

نواصل اليوم جولاتنا في رحاب السيرة النبوية العطرة, و سنلقي الضوء في هذا المقال على القصة الرائعة لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة. ونستلهم منها العبر الجمة التي تنفعنا في ديننا ودنيانا.

 

 

قصة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة

 

وللتذكير كان عليّ ابن أبي طالب رضي الله عنه أوّل من أسلم من الرجال وآمن بدعوة الرسول الكريم في الإسلام، ولقد افتدى النّبي الكريم فنام في فراشه ليلة الهجرة إلى المدينة وبذلك كان أول فدائي في الإسلام. أتت هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تابعنا في الحلقة الماضية نتيجة للتهديدات المحدقة بالدعوة للدين الجديد.

 

 لكن لما سمع كفار قريش أن رسول الله صلى عليه وسلم أصبح له أنصارا من غيرهم، إجتمع وجهائهم في دار الندوة، ليتشاوروا كيف يردون على النبي صلى الله عليه وسلم بعدما رجحت كفته. وعلى إثر صدور الأمر النبوي للمسلمين بالهجرة ومغادرة ديارهم في مكة المكرمة، لم يبادر المصطفى بالهجرة إلا بعد أن تأكد من مغادرة جميع المسلمين إلى يثرب.

 

وقد كان كل همِّه أن يطمئن على حال المهاجرين ويؤمن خروجهم بعد الذي لاقوه من بطش قريش. فكيف كانت هذه الرحلة المشوقة والتي غيرت تاريخ العالم الإسلامي كيف لا وهي نقطة البداية للصرح الإسلامي الجديد الذي سيحكم العالم لقرون.